الجراح البارع و أستاذ جراحة الأطفال في جامعة دمشق ، ترجل اليوم و انتقل إلى جوار ربه
الجراح الذي رفض أن ينقل عيادته من ( الطبالة ) ، لأنه كان يعتقد أنه يجب أن يكون قريباً من مكان سكن الأطفال الفقراء ، أما أهل الأطفال الأغنياء فيمكنهم الوصول إليه أينما كانت عيادته ( هذا ما قاله لي يوماً )
كان رقيقاً كنسمة ربيعية ، عندما يتحدث عن طفلٍ مريض
كان صلباً كحجر صوان عندما يتعلق الموقف بالحق و الكرامة
كان شديد الثقة بنفسه ، و يدع نتائج عمله تتحدث عنه
كان رجل علم يعتمد المنهج و الأسلوب العلمي في عمله
كان أباً حنوناً ، عطوفاً ، و رب أسرة مكافح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
كان ودوداً ، و صديقاً مخلصاً لزملائه و طلبته
كان شديد التمسك و التفاخر بمنبته ، و بيئته و قريته و منطقته
عرفته عن قرب ، مما يجعلني واثقاً من كل ما أقوله ، و يجعلني أشعر بأنني خسرت شخصاً قريباً لروحي
عزائي ، أنه ترك لنا عائلةً تستحق كل تقدير و احترام
رحم الله الصديق و الأخ الأستاذ الدكتور نعيم ميدع و ألهم عائلته الصغيرة ( السيدة زوجته و أولاده و أهله ) ، و عائلته الكبيرة ( زملائه و طلابه و مرضاه و كل محبيه ) الصبر و الإيمان