المرحوم الدكتور نعيم ميدع

ما كتبه صديقه د. ناهد عساف في رثائه :

الأستاذ الدكتور نعيم ميدع ، وداعاً

الجراح البارع و أستاذ جراحة الأطفال في جامعة دمشق ، ترجل اليوم و انتقل إلى جوار ربه

الجراح الذي رفض أن ينقل عيادته من ( الطبالة ) ، لأنه كان يعتقد أنه يجب أن يكون قريباً من مكان سكن الأطفال الفقراء ، أما أهل الأطفال الأغنياء فيمكنهم الوصول إليه أينما كانت عيادته ( هذا ما قاله لي يوماً )

كان رقيقاً كنسمة ربيعية ، عندما يتحدث عن طفلٍ مريض

كان صلباً كحجر صوان عندما يتعلق الموقف بالحق و الكرامة

كان شديد الثقة بنفسه ، و يدع نتائج عمله تتحدث عنه

كان رجل علم يعتمد المنهج و الأسلوب العلمي في عمله

كان أباً حنوناً ، عطوفاً ، و رب أسرة مكافح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

كان ودوداً ، و صديقاً مخلصاً لزملائه و طلبته

كان شديد التمسك و التفاخر بمنبته ، و بيئته و قريته و منطقته

عرفته عن قرب ، مما يجعلني واثقاً من كل ما أقوله ، و يجعلني أشعر بأنني خسرت شخصاً قريباً لروحي

عزائي ، أنه ترك لنا عائلةً تستحق كل تقدير و احترام

رحم الله الصديق و الأخ الأستاذ الدكتور نعيم ميدع و ألهم عائلته الصغيرة ( السيدة زوجته و أولاده و أهله ) ، و عائلته الكبيرة ( زملائه و طلابه و مرضاه و كل محبيه ) الصبر و الإيمان