الشهيد : النقيب الطيار موسى جرجس جربندة

في أواخر السبعينات من القرن الماضي استشهد النقيب الطيار موسى جرجس جربنده من قرية الحفر _ناحية صدد _حمص في معركة جويه مع الصهاينه .
ولقد رثاه في حينه المحامي الأستاذ غسان طه من حمص .
ثم رثاه الاديب الشاعر الأستاذ جرجس الزكيمي من القريتين .
وبعد عامين من استشهاده رثاه الأستاذ الشاعر المرحوم منير البوفي في قصيدة طويله اخترت منها هذه الابيات أقدمها لكم مع استمطار الرحمه على روح الشهيد الطيار موسى وعلى روح الأستاذ الأديب منير البوفي إبن قرية الفحيله.
النسر الصريع
سهرت أرقب نزف الضوء في الشهب
ورحت ألمح خفق الجانح التعب
فاستمطرت مقلتاي الدمع وانهمرت
من الأسى ديمة تهمي من السحب
أبكي البطولة فيمن كان صاحبها
ياويح نفسي من ل هفان منتحب
حوى التراب رفات النسر هامدة
وضمت الشمس جسم الفارس النجب
تبكيك أم رؤوم كنت واحدها
وطيف رسمك بين المؤق والهدب
تبكيك أرض عطوف كنت حارسها
من صولة الذئب في الأحداث والنوب
تبكيك أجواؤنا والليل معتكر
يافارس “الميغ”إذ تعلو على الشهب
حنت عليك زمانا إذ فدوت لها
أبا يجنبها عن كل مغتصب
وقد وعت ميسلون النسر منحدرا
على الفريسة غرز المخلب النشب
لئن بكينا جوادا بعد كبوته
إن الدموع شظايا الثأر والغضب
وشتت القدر الجاني جحافلهم
وظن أن ليس تعلو راية العرب
خلو الديار قفارا لا نزيل بها
فديت دار الصبا من منزل خرب
ضجت دماء الضحايا في مراقدها
واستأسدت ؛واستشاطت سورة الغضب
وسل فرنسا عن الثوار مافعلوا
وسل (كليبر) فعل الشام أوحلب
نم هانئا ياشهيدا في محاجرنا
وفي شراييننا دفق من الحقب
سترجع الأرض للآساد تحرسها
عين العروبة في شوق وفي حدب
نحن الرفاق على درب الفدا لها
سرت جحافلنا في اللد وفي النقب
في القدس ؛في نجد الجولان زاحفة
في كل شبر من الوديان والهضب
غدا سيرحل جيش البغي عن وطني
ويرجع الحق كل الحق للعرب.