حقا العظماء لا يموتون 

الخط يبقى زمانابعدكاتبه

وكاتب الخط تحت الارض مدفون…

ان غاب في الجسدفإن ذكره العطرلايغيب …

حقا ان العظماءلايموتون….الرحمة لروح فقيد الحفر و فيروزة الكبير الاستاذ مروان الطويل

___________________________
ولد في فيروزة سنة 1949
درس الصف الاول عندالراهبات في بانياس ثم درس الابتدائية والاعدادية في فيروزة—-درس الثانوية في ثانوية رفيق رزق سلوم—ثم درس في فرع الادب الانكليزي لمدة سنتين—
عمل في مجال الالكترونيات وخضع لدورات كثيرة في هذا المجال فحصل من جراء اجتهاده على شهادة ثناء لتفوقه فيها—
من المواهب التي وهبه الله اياها المطالعة المستمرة ونظم الشعر والرسم

ومن قصائده

 
 
 

كتب عن الحفر 


إن جئت أرضا نفحها عَطِرُ/كطيب أهلها عُطراً إنها الحفرُ
أرض المروءة والاقدام مذ نشأت/والجود فيها إذا أضيافها حضروا
فيها رجال اسود في مواقفهم/في كل معتركٍ كان لها الظفرُ
لا يقبلون الضيم هذا طبعهم/أقسى المصاعب إن لاحت لهم قهروا

لا يرهبون الموت ذودا” عن الحمى/على المصائب إن مرت بهم صبروا
مع الصديق نسيمٌ في لطافتهم/على العدو لهيبٌ بات يستعرُ
في دوحة العلم أبناءٌ لها نبغوا/وفي المناصب أعلاها بها ظفروا
البعض ظل مقيما في مرابعها/وآخرون بأرض الغربة انتشروا
في كل أرض لهم ذكرى معطرةٌ/والورد أين يحل شمه عطر
أبناؤها الصيد أين حلوا أو نزلوا/يضنيهم الشوق حين تذكر الحفر
وتدمع العين ان لاحت منازلها/عند الرجوع وقد أضناهم السفر
لي فيها أعمامٌ وفيها خؤولتي/نحن الغصون وهم لنا الشجر
من ينكر الأصل مذمومٌ بفعلته/بهم وبأهلها الآساد أفتخر
هل ينكر الشمس وهي سر لمعته/بين النجوم وفي الدجى القمر
أو ينكر النبع أن البحر مصدره/أو ينكر الزهر حين ينضج الثمر
كلا ونحن ليس عادتنا/أن ننكر الأصل وهي امنا الحفر
فرشت قلبي بديلا عن مسالكها/إذا علمت بأن دربها وعر
فسي الفداء لها من كل جائحةٍ/لا قدر الله أو بها الضرر
مني السلام إليها كلما لمعت/بين الغيوم بروقٌ أو هما المطر
----------------------------------------
عن الحفر ايضا (من صفحة الاستاذ سند الطويل)
قصيدة مهداة إلى قرية الحفر وجميع سكانها الصيد الميامين موطن الأجداد والأهل والأعمام والأخوال والأصدقاء والمحبين.
ياماحلاه الموج بالســد عليـان يامسـعده من كـان منّه وردهـا
من يومَها يوم مِطعام للجوعان بيوت الحفر بالجود ماكثر عددها
مشرّعات بواب ملفاة للضيفان ترفي خماله دوم كل من قصدها
تلقى الزبيدي عامراً وبسهلها مليان يامطـعـمـه محــلاه للّـي يـودهــا
أبو القصب على العين مِجفاف نهيان الميّ غــارت فيـه قوطـر سعدها
تلفي الجنوبي منسّماً بين الغصان ســبحان يلّي كـان مداوي رمدها
صُفر الدلال وجرن مع رنّة الفنجان تسمع صدى المهباش مناغي صددها
حين الشدايد عاد وِلدها الشُجعان تردف لها حمولات توفي بوعدها
طروش الحفر من يوم عيّت عن النُهبان عُقبانها الشُـجعـان مـاذكر عددها
شوف الكدو والشركسي وبادان ياويـل ويــل اللّـي يبغـي نكـدها
عشرة بنوها ونعم هالبنيان دور العلالي عاد ممتن عمدها
التاريخ يحكي حكاية الحيطان كل من سكنها مابعمره زهدها
من يومها مضياف للعربان أخوات نصرى للمعالي صعدها
ربع النشامى ولدها الكدعان يامغشمه من كان يبغي عصدها
الكودن من بعيد عالجبل تيجان والحفر بالدّو مغرز وتدها
يافروةً عالكتف من كان بردان ويامخرزاً بالعين كل من حسدها
سبحان ربي الخالق الأكوان جلّى جلاله فوق مِسير عددها
 
هامش:
كدو والشركسي وبادان ثلاثة أشقياء كانوا في نهاية القرن التاسع عشر للإثنين الأولين والثلث الأول من القرن العشرين للثالث وجميعهم حاولوا الإعتداء على أهالي الحفر والعبث بصفاء أمنهم فكان الرد من الأهالي عليهم مباشرةً وبمثابة الصاعقة
ترفي خماله: تداري الضيف بكل محبة ورويّة وطيب خاطر
الجنوبي: النسمة الباردة اللطيفة التي تهب من الجنوب على قرية الحفر حوالي منتصف الليل حيث كانت تشد من عزيمة الأهالي الذاهبين للحصاد أيام زمان
أبو القصب: أحد كواكب القناة الرومانية عُرِف بالقصب الذي كان ينبت فيه
قوطر: ولّى
الزبيدي: نوع من الكمأة
عيّت: صَعُبَت. منّعت
وِلدها: شبانها
عشرة بنوها: لقد بنى قرية الحفر عشرة رجال شجعان خرجوا من بلدة صدد الأم
عصدها: لويها (يعصد: يلوي)
ولدها: شبابها
الكودن: منطقة مكشوفة من الكذان في رأس الجبل الذي يقع جنوب الحفر

--------------------------------
عن دمشق
إن جئت جلق حيي نهرها بردى

والغوطتين وطيرا بالضحى غردا

وقاسيون الذي هامت به شغفـــا

وعانقته كأم تحضن الولـــــــــــدا

وربوةمن غصون الأيك قدنسجت

ثوبايداعب خدالمـــــــــــــاء متئدا

وكل سهل نــــدي العشب مؤتلق

وحول جلق ماغــــــــار وما نهدا

وكل حر بأرض الشام مرقــــده

قدعانق الموت لاخاف ولا ارتعدا

قدضمه الخلد روحا في جوانحه

وتربة الشــــام منه ضمت الجسدا

وقدطوته ومـــــــــــازال مهنده

دون الشـــآم مدى الأيــام منجردا

وخفف الوطء أرض الشام طاهرة

دم الشهيــــــد بأوراد لها اتحــــدا

ماحمرة الورد الا من ندى دمــه

ولاشذاه سوى انفـــاسه الصعـــدا

إن الشهيد سقى الأوراد من دمــه

كما سقتها فروع تجري من بردى

دارالعروبـــــة عين الله تحرسها

من كل شرعلى أبوابها رصــــدا

إني عشقتها ناقوســا ومئذنـــــــة

وساكن الشام من صــام أواعتمدا

روح المسيح على أبوابها ظهرت

ونورأحمد في أرجائها اتقــــــــدا

فيها الهلال يمد للصليب يــــــــدا

وبها الصليب يمـــدخافقا ويـــــدا

يتعانقــــــان ونــــــورالله فوقهما

وكلاهما في الأرض للناس هدى

يا للعروبــــة ما أبهى شمائلـــها

حيي العروبة حيي من بها اعتقدا

يالائمي بهوى الفيحـــــاء معذرة

لوكنت تعلم مالمت بها أحـــــــدا

وحول جلق جنـــــات تضيف بها

دار النعيم فتخفي وجهها كمــــدا

فحسن جلق لاحسن يماثلــــــــــه

جل القدير الذي أعطاها ما وعدا

تألق الشمس بعض من تألقــــــه

لوجاورالشمس أخفت وجههاحسدا

ولولاجلق ما رفت بيارقنــــــــــا

خلف البحار ومجد العرب ماوجدا

فخيل جلق وادي السند قدوطئت

وموكب الفتح للبيرينيه قـــدصعدا

يافارس الشام لاكلت عزائمك

ونصل سيفك لاغاب ولا انغمــدا

ناموا على الضيم لاهــــم ولاأرق

وأنت وحدك صنت الحق منفرد

يافارس الشــام جدد مجد امتنــــا

إن الحنين إلى الأمجاد ما همـــدا

وقلـــــب جــــلق مازال به شغف

إلى المعالي وفيه الشوق ما خمدا

ودون جلق أ شبـــــــال مزمجرة

يوم الشدائد تفدي الشام والأسدا
—————————–

كتب الشاعر النبيل عن الشهداء

دم الشهيد لنا درس وموعظة ................. عن الفداء وللأجيال تذكار

فأكرم الناس من ضحى بمهجته............. ومن دمائه قد نمت أزهار

والوردخضب خديه بحمرتها ................. وفاح منها بعطره النوار

كل العطور مع الأيام زائلة ................... دم الشهيد مدى الأيام معطار

يطوى الشهيد ولا يطوى مهنده............ مدى الزمان لسيفه استمرار

يستلهم الأبطال منه جرأة ................... وبالشهيد يقتدي الأحرار

يوحي إليهم بأن لاتغفو أعينهم. ........... إذا تراءى على الآفاق غدار

وأن يصدوا رياح الشر إن عصفت........... وهب منها على الفيحاء إعصار

بلادي لأجلها كم هوى بطل ................ وفي ترابها كم ثوى أبرار

ساروا على درب الفداء مواكبا.............. والدرب صعب تحيطه الأخطار

والموت يربض في طريق مسيرهم....... ماهابوا أنياب الردى إذ ساروا

لا ردهم عن قصدهم ناب له ................ ولاثنتهم للردى أظفار

فضل الشهيد على الأوطان ذو أثر ........ فلا تزول لهذا الفضل آثار

ودماؤه دين علينا قيم ........................ لاتدنو من اثمانه أسعار

فخر له ولأهله استشهاده ................... وللشهيد على المدى إكبار

في جنة الخلد من ضحى له سكن......... عوض له عن داره دار

روح الشهيد تجول في خمائلها ........... فوق غصونها تنشد الأطيار

والورد بنشر في رحابها عطره ............. وبها تفوح بعطرها الأزهار

ورحمة الله طول الدهر تغمرها ............ وعليها يحنو بعطفه غفار

أرجو العزاء لأهله من بعده .................. وسقت ضريحه بالأطياب أمطار

مهما نظمت عن الشهيدقصائدا.......... فلن تفيه حقه الأشعار
----------------------------------------

 
 

وابدع ايضا في وصف الربيع

طل الربيع بسحره المعهود…………. متوشحا من سندس ببرود
خضراء بالورد الجميل تزنرت………. والزهر حول نطاقها المعقود
والغصن جدد بالبيع ثيابه ………….. بعد شهور العري والتجريد
والزهر لاح على الغصون كأنه……….. عقد جمان رائع التنضيد
والطل مد على الغصون قلائدا………. عند الصباح تشابكت بعقود
إذا الهزار راح ينشد لحنه …………… رد الكنار مغردا بنشيد
وعلى لجين الماء تلقي تبرها……… شمس الضحى من شعرها المفرود
والتبر خالط بالغدير لجينه ………….. وعلى الضفاف زنابق كالغيد
إذا النسيم داعب أعطافها …………. على الضفاف تمايلت بقدود
فمع الصباح تهب بعض نسائم…….. عبقت بعطر أزاهر وورود
بين الزهور والورود فراشة ………….. ذات جمال رائع وفريد
ألوانها قد أبدعتها ريشة …………… بيد القدير المبدع المعبود
تمتص من ثغر الزهور رحيقها………. ومن خدود الورد تطمع بالمزيد
أما الغيوم في السماء كأنها………… بعض النعاج تفرقت بالبيد
أو أنها سفن الشراع تقودها…………. يد النسيم بلطفها المعهود
والثلج سالت على السفوح دموعه….. يبكي بصمت كاتم التنهيد
قد ودع قمم الجبال مغادرا…………… تلك الجبال بخافق مكمود
والبحرقد كبح الربيع جماحه…………. أمواجه قد كبلت بقيود
فبعد أن أرخى الشتاء عنانها ……… جاء الربيع وقادها لركود
إن الشباب كالربيع بزهوه ………… وكالربيع مداه غير مديد
ليت الشباب كالربيع اذا مضى…… لنا يعود ويبعث من جديد
———————————————————
كتب للام ايضا
 
الأم نبع للمحبة دافق……………… يفيض عطفا وإشفاقا وتحنانا
على الصغارفكم من أجلهم لقيت…… من المتاعب أشكالا وألوانا
تفني حياتهامن أجل معيشتهم……… ولا تريد لما تعطيه أثمانا
كل المصاعب لاتثني عزائمها……….. وكل صعب لاجل صغارها هانا
سل الليالي السود كم بقيت………… عند سريره حتى الصبح أحيانا
تساهر النجم لاتغفو نواظرها……….. وحين تنعس بيبقى القلب سهرانا
لولا الأمومة لم تغفر خطيتنا ………… بدم المسيح قد غفرت خطايانا
فمريم العذراء إنها أمه …………….. منها تجسد حتى صار إنسان
لقد اصطفاها الله من بين الورى……. فلولا مريم هذا السر ماكانا
الله باركها وطهر قلبها ……………. ومع النقاوة زادها إيمانا
أعطاها قلبا ابيضا بنقائه…………. فاق الثلوج على ذرى لبنانا
نور الإله يشع فوق مفرقها…………. من عطفه قد نالت استحسانا
أم يسوع للأمومة قدوة …………… وللطهارة قد غدت عنوانا
يارب من أجل الأمومة أرتجي …….. لكل ام قد مضت غفرانا
وإلى اللواتي من يعشن بيننا…….. عيشا رغيدا طيبا ريانا
في عيدك ياأمي تدمع مقلتي…….. فالعيد يبعث في الخفاق أشجانا
يجتاحه حزن مرير جارح …………. لاأستطيع لهذا الحزن كتمانا
مازال طيفك يحتل مخيلتي……… لاأستطيع لهذا الطيف نسيانا
الله يرحمك ويرحم والدي ……….. قد كان مثلك إشفاقا وتحنانا
———————————————–
وكتب للمعلم 
 
سبحان من وهب الأنام عقولها……….. لولا العقول لما استطعنا تعلما
والعلم نور نهتدي بضيائه ………. والليل جهل قد تدجى وأظلما
والعلم يرفع للبلاد بناءها ………. والجهل يمعن بالبلاد تهدما
والعلم لايجدي بدون معلم ……… لولا المعلم يبقى لغزا مبهما
فشرحه للعلم يصبح واضحا ……… والعلم لولا شرحه لن يفهما
وبجهده صرح الحضارة عاليا ……… يسمو ويبلغ في مداه الأنجما
يأتي الصغار إليه مثل براعم ……… لايعلمون من المعارف درها
يتفتحون على يديه أزاهرا ……… قد نالوا منه ثقافة وتعلما
كان المعلم في حياته بائسا ……… عبس الزمان بوجهه وتجهما
ومع الزمان تبدلت أحواله ……… ضحك الزمان بوجهه وتبسما
واليوم ينعم بالسعادة هانئا …….. من حقه عيش حياته منعما
وأن يكون من الأنام مقدرا …….. وأن يكون من الأنام مكرما
يكفيه فخرا برغم كل عنائه ……… أن المسيح قد أتانا معلما
 
—————————————-
 
كتب ايضا راثيا المرحوم زهري عطالله ابن الحفر الغالي 
 
بكت الورود عليك والأزهار……………..يوم خلت يازهري منك الدار
والروض كف عن التغريد بلبله………….وقد بكتك على الأغصان أطيار
والدارقد لبست ثياب حدادها………….وخبت بها الأضواء والأنوار
فد كنت كالبدر تنيررحابها ………….منك النجوم اللامعات تغار
وكنت كالزهر البديع تألقا ……………وإن رحلت أريجك معطار
ولك كأزهار الربيع ثلاثة ………………ومن الزهور تولد الأزهار
وأنت من أصل كريم طيب……………عن جود أهلك تنشر الأخبار
وابن كبير قدتوارى بالثرى……………إن الكبار وإن تواروا كبار
للجود والإقدام كان عبرة ………………له في القلوب على المدى تذكار
له الزعامة قد أهدت عباءتها………..سمة الزعامة هيبة ووقار
الله قد أعطاه عقلا راجحا…………….ومن العقول تبزغ الأفكار
أبو زهري فريد في شمائله…………بين المخاتير ماجاراه مختار
أسفي على الأقمار ترقدفي الثرى……..وكم رقدت تحت الثرى أقمار
لكل فرد في الحياة نصيبه………….إن الحياة تقودها الأقدار
كسفينة قد عافها ربانها……………كيف يشاء يسوقها التيار
سر الحياة بعيد عن مداركنا………..وكم تحيط بهذا الكون أسرار
وحكمة الله ليست مثل حكمتنا…….منذ خلقنا بهذا السر نحتار
إن الحياة كالسراب توهم…………..وبالسراب تخدع الأبصار
نأتي إلى الدنياونمضي كلنا…….مثل الغيوم يقودها الإعصار
جيل يمر وجيل يأتي بعده………..كالليل ولى قد تلاه نهار
الله وحده لاشريك لملكه………….كل الأمور في يديه تدار
إيماننا بالله فيه عزاؤنا……………للحزن تمحى بفضله آثار
وبعونه تشفى جراح قلوبنا……….ولنا تطول بفضله أعمار
سقت ضريحك بالأطياب عارضة……من الغيوم هطولها مدرار
الله يرحمك ويرحم من مضوا……ولك النعيم بعد دارك دار
———————————-
 
ورثا ابن عمه ابن الحفر المرحوم الدكتور عارف الطويل
 
فارقتنا وفي قلوبنا حسرة…….على فراقك وفي عيوننا أدمع
وإذا المنية ادركتنا سهامها…….لاالدمع يجدي ولا التحسر ينفع
إيماننا بالله فيه رجاؤنا ……….ولما يشاء الله نحن نخضع
إن الذي وهب لنا أرواحنا……..كما يشاء بما حبانا يصنع
وكل نفس مهما طال بقاؤها…….تمضي إليه ذات يوم وترجع
وما الحياة إلا حلما زائلا………..تمضي سريعا مثل برق يلمع
وبمن فدانا على الصليب رجاؤنا……نحن إليه دائما نتطلع
فإذا الخطوب داهمتنا مرة…….إلى حمى فادينا نحن نسرع
فهو ملاذنا إن دهتنا مصيبة……عنا أذاها باقتدار يمنع
وإذا طوانا الموت نرجو عطفه…….حتى لنا يوم القيامة يشفع
كنت طبيبا لامعا متألقا………كالشمس تلمع في السماء وتسطع
للطب يوما إن اقيمت ندوة…….كان لك فيها المكان الأرفع
وكأنك في علمك موسوعة …….ولمن عليه الأمر يخفى مرجع
(البورد)قد أحرزت منها ثلاثة…..كنت بذهن خارق تتمتع
كم من مريض جاء يشكو علة…….عالجته قد زال عنه توجع
قد كان همك أن يتم علاجه……..ماكنت يوما بالدراهم تطمع
واليوم تبكيك العيادة مثلما……..نكى وناح على أبيك الموضع
قد كان جراحا طبيبا بارعا……..وبكل أجر كان يرضى ويقنع
من قبله قد كان جدك مؤمنا………..عن كل أمر منكر يترفع
هذي هي أخلاقنا وصفاتنا…….منذ الولادة نستقيها ونرضغ
وبالنجوم سماؤنا قد رصعت……إن غاب نجم لاح نجم يسطع
فنجل عرفان مثله بنبوغه ………بدر توارى وبدر راح يطلع
سقت ضريحك بالعطور سحائب…..في كل يوم فوقه تتجمع
الله يرحمك ويرحم من مضوا…..ويضم روحك في جنانه موضع
 
 
 
 
———————————

 

 

 
——————————————
ملحمة الجلاء بقلم المرحوم
 
 
—————————-
كتب عن صدد ايضا 
 
 



-------------------------
اخترنا لكم ايضا من صفحة شقيقه الاستاذ سند الطويل

الحنين إلى الديرة
قصيدة نبطية مع التشكيل يعبر فيها ناظمها عن حنينه وأشواقه إلى الديرة وأهلها الكرام.
مبداي باسم الله ديّاناً يدين ماكثر عطاياه وفيها مايمن
ياذيب يلّي مغرز بناب تعوين تعوين بارض ديار قلبي لها يحن
يبقى العمر ياذيب أيام تطوين مجلاب للوجعات وعلوم تحزن
ياديرةً بالبال دوماً ماتغيبين يامصعبه من يوم حيناً تهبّن
ياديرتي بالقلب يامقلة العين لهلوب قلبي كور بالنار والعن
هبّت عليّ الحين هبّ البراكين نار اشعلت بالجوف دولاب ماكن
ياديرةً بالراس موج البحر يعلين سيلاً من العالي يوماً يحدرن
مهما الزمن جار ياديرتي تبقين مرحاب للضيفان مايوم تذون
تبقي لنا نبراس تلمعي وتضوين يوماً باثر يوم والشوق يزدن
ياديرةً بالفكر بالأمس والحين رِنتاً تِصوّر ناظره هو يلمحن
هفّت على قلبي هفّ البعارين كن زوّعن بالسوح عجلاً يعجلن
شدّت عليّ هموم باثرها بعدين عدو السلوقي بالمراحِ يشدّن
كن زوبعت ياهفوف بالجوّ تعلين ياذكرها ياهفوف بالراس يدون
يانسوم يلّي مادّات وبعيدين عدّن على الديرة وعالربع مرّن
واختم قصيدي بالذي لنا معين يالله يالمتعال يالقاصده يعطن
هامش:
ناب: نتوء بارز من الأرض
دولاب ماكن: جرت العادة عند بدو الصحراء أن ينفخوا الهواء على النار بآلة بسيطة يحركها دولاب ذو ساعد كي تزداد اشتعالاً
رنتاً: قوس القزح
البعارين: جمع بعير (الجمل)
السلوقي: كلب صيد سريع الجري
الهفوف: هبوب الريح السريعة ذات الصوت المرتفع
زوبعت: اشتدت الرياح وأصبحت سرعتها كبيرة جداً
——————————————
 



ولا يزال هنالك الكثير الكثير من ارشيف الشاعر النبيل , وسنعمل على رفعه تباعا.

عطا